المدرسة مناخ حي للتساؤل والبحث

مدارسنا ليست مؤسسات بل مناخ حي للتساؤل والبحث. تتقاطع فيها الأصوات، تتعارض حيناً وتتلاقى أحياناً لكنها تتفاعل باستمرار. تفتح الطرق للتغير والتحول، وتتيح المجال لنا جميعاً لكي نعيد التفكير والنظر ونختبر العالم والأشياء بأنفسنا؛ بعقولنا وقلوبنا، فنحن في سعي دائم لكي نجعل التعليم متعة وحالة من الاستبصار والاكتشاف. وهذا يتطلب إبداعاً في توظيف أدواتنا وابتكاراً لأدوات جديدة كي نظل في حالة تجدد دائمة.

إن الطريق إلى الهدف ليست جزءاً من الهدف فحسب، وإنما هي في معنى من المعاني الهدف ذاته. ولهذا فإن الاستسهال في نوعية الطريق ليس إلا استسهالاً للهدف. وهذا ما يجب أن يعيه المعلم، لذلك فهم في ظمأ دائم للبحث عن طرائق جديدة للتعليم يكون فيها الطالب المحور والهدف، فالشكر  لكل من يعطي بصدق، ويبحث دائماً عن التجديد، فعليه تقع مسؤولية خلق جيل سيكمل مسيرة التغيير، ويجعل الأردن أجمل وأبهى وأقوى.  

العين هيفاء نجار 
المديرة العامة للمدرسة الأهلية للبنات ومدرسة المطران للبنين